تداول سندات الخزينة في سوق دمشق للأوراق المالية أصبح متاحاً للشركات والأفراد .. مدير الإيرادات في المالية: يوفر قناة تمويل إضافية للإنفاق العام ويحسّن الناتج المحلي الإجمالي

كشفت وزارة المالية أنه تم السماح بتداول سندات الخزينة في سوق دمشق للأوراق المالية، التي سيتم طرحها بدءاً من المزاد القادم المزمع عقده بتاريخ 8/8/2022، وتم السماح لشركات الوساطة المالية بالاكتتاب في السوق الأولي بشكل مباشر بمزادات الخزينة، كما تم السماح للأفراد الطبيعيين والاعتباريين بالاكتتاب بمزادات سندات الخزينة عن طريق شركات الوساطة المالية، وتداولها في السوق عن طريق شركات الوساطة.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح أنس علي مدير الإيرادات العامة في وزارة المالية أن هذا الإجراء له جملة من الإيجابيات في السياسة المالية والنقدية فهو يوفر لوزارة المالية قناة تمويل إضافية للإنفاق العام وعند توجيه الإنفاق نحو الشق الاستثماري سيتم تحقيق زيادة في التشغيل والإنتاج والمزيد من العرض السلعي وبالتالي تحسن الناتج المحلي الإجمالي.

بينما تسمح سندات الخزينة في السياسة النقدية بإدارة السيولة والمعروض النقدي وضبط هذا المعروض وتوجيه توظيفه بما يحول دون ذهاب جزء من هذا المعروض النقدي للمضاربة أو أن يبقى عاطلاً عن التوظيف وفي المحصلة يسهم ذلك في ضبط سعر الصرف، وبات من الممكن لحامل الورقة (السندات) بيعها وتسييلها في السوق وعدم إلزامه بالاحتفاظ بها لسنوات وبالتالي انخفاض المخاطر.

وكان علي أوضح خلال الندوة التعريفية التي أقامتها وزارة المالية لشركات الوساطة المالية، التحديثات التي طرأت لتطوير سندات الخزينة، حيث تم عرض تفاصيل البيئة التشريعية الناظمة للأوراق المالية الحكومية في سورية، والتي كان آخرها نظام تسجيل وإيداع تداول سندات الخزينة في سوق دمشق للأوراق المالية.

وتم شرح آلية تحديد سعر الفائدة لكل سند خزينة، يتم تحديده بعد فض العروض المقدمة في المزاد، وترتيبها تصاعدياً حسب سعر الفائدة المطلوب من العارضين، حيث يتم تحديد سعر فائدة الكوبونات الموزعة نصف سنوية بناءً على المبلغ المقتطع الذي تحدده وزارة المالية، ومن ثم يتم تسعير السندات آلياً ولكل عارض على حدة، بناءً على سعر الفائدة المقدم من قبله بموجب العرض الذي تقدم به أصولاً.

بينما عرض نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق السورية الدكتور حسين دحدوح ومديرة مديرية شركات خدمات الوساطة المالية نيفين سعيد؛ الآلية المطلوبة من شركات الوساطة للسماح لها بالاشتراك في مزادات سندات الخزينة، وتداولها، وأهمية هذه السندات لشركات الوساطة وعملائها.

وشرح نائب المدير التنفيذي لسوق دمشق الأوراق المالية الدكتور سليمان موصلي ومديرة الإدراج في السوق فرح شربجي؛ آلية تداول سندات الخزينة في السوق الثانوية، والفرق بينها وبين آلية تداول الأسهم، وفوائد إقدام شركات الوساطة المالية وعملائها على الاستثمار في سندات الخزينة.

وعرض مدير مديرية الدين العام والأوراق المالية الحكومية في مصرف سورية المركزي شادي أسعد؛ آليات الاكتتاب في السوق الأولي للاشتراك في مزادات سندات الخزينة، والشروط الواجب اتباعها لقبول العروض المقدمة من شركات الوساطة المالية وعملائها، كما تطرق إلى مذكرة التفاهم الموقعة بخصوص الاكتتاب في مزادات الخزينة وتداولها في سوق دمشق للأوراق المالية.

شارك