فن الزجاج المعشق يعود بقوة إلى الأسواق العاشق والمعشوق يصمدان أمام  التطور التكنولوجي ويتحدان مع أشعة الشمس الذهبية بلوحة فنية

فن الزجاج المعشق يعود بقوة إلى الأسواق العاشق والمعشوق يصمدان أمام  التطور التكنولوجي ويتحدان مع أشعة الشمس الذهبية بلوحة فنية ….يوسف اسطنبلي ونصائح لاستخدام الزجاج المعشق بمهنية وابداع

رغم التطور التقني والتكنولوجي في الحياة المعاصرة خاصة في فنون البناء والزخرفة إلا أن الأسواق الحالية تشهد عودة قوية لاستعمال الزجاج المعشق في أعمال الهندسة والديكور لما يتمتع به هذا الفن من رونق جمالي ينعكس على المكان إضافة إلى تطور وسائل صناعته بما يوفر الجهد ويزيد من إمكانية اللعب على اللون والشكل ويسمى هذا الفن بالعاشق والمعشوق لمعرفة أسرار هذه المهنة الإبداعية التي تستمد مادتها من البيئة  التقينا السيد يوسف اسطنبلي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بحلب الذي قال الزجاج المعشق من الفنون الحرفية القديمة الذي تظهر روائعه في العديد من المباني والقصور وهو فن متجدد من حيث التقنية وانتشار استعماله في أعمال الديكورات لافتا إلى أن الزجاج المعشق عبارة عن قطع عادية أو ملونة يتصل بعضها ببعض بواسطة خيوط من الرصاص لتؤلف مجتمعة نافذة أو شكلاً معينا يبرز جماله عندما تتساقط عليه أشعة الشمس الذهبية لتحول المكان إلى بقعة لونية متمازجة ينبثق منها مفهوم الحياة والتجدد والديناميكية وفن الزجاج المعشق قائم  على عملية صب الألوان الممزوجة بالمواد الكيميائية على سطح الزجاج أو المرايا  لتكوين طبقة من الزجاج الملون لايزيد سمكها عن ميليمترين وتدعم بمادة مطاطية لاصقة وتتم هذه العملية وفق معادلة كيميائية معينة وسط  حرارة عالية نسبياً ويرى السيد اسطنبلي أن  الحرفي الذي يعمل في هذه الحرفة مطلوب أن يتمتع بمهارات فنية عالية كالمثابرة أمام افران تعمل في درجات حرارة مرتفعة والتدريب المستمر لإتقان هذه الصنعة المعروفة عالمياً كذلك لابد من وجود قدرة إبداعية لاكتساب المزيد من المهارة والإبداع لهذه الحرفة التي تحتاج إلى مواكبة التطور والزمن ولعل هذا السبب الذي أعاد هذه الحرفة إلى الواجهة رغم أنها تعود إلى القرون الوسطى  وتطورت على يد حرفيين مبدعين لتزين بها القصور والجوامع والكنائس ولإدارة الصناعة وتنتشر وتدخل أعمال الزخرفة.

ويشير عضو المكتب التنفيذي للحرفيين في حلب إلى أنه في فترة زمنية معينة كان توظيف الزجاج كعنصر أساسي في أعمال الديكور الذي يضيف جمالا وسحرا على العمارة الإسلامية ومنها قصر الحير الغربي والجامع الأموي وعرفت الدول العربية أنواعا من النوافذ كالقمريات والشماسات واستلهم الغرب هذا الفن وقام الفنان الأوروبي بترتيب قطع الزجاج لتشكل منظرا طبيعياً من خلال تناسق الألوان الزاهية.

ويضيف قائلا أن الموزاييك يندرج تحت فن الزجاج المعشق وتستخدم تكوينات الموزاييك المصنوعة من الزجاج لإكساء جدران المباني والخشب وسمي هذا الفن بالعاشق والمعشوق العاشق الزجاج والمعشوق هو الرصاص .

**ماهي نصيحتك لاستخدام الزجاج المعشق حتى يحقق الهدف المعماري والفني؟

قبل اختيار المكان الذي سيشغل به الزجاج يجب التأكد من تعرضه لنور الشمس لأطول فترة ممكنة لذلك يفضل أن يستغل مطلع الدرج ويمكن أن تشكل منه فتحة في سطح المنزل على شكل قبة ولابد من اختيار ألوان وأشكال الزجاج المعشق بما يتلاءم مع طبيعة ونمط المنزل والنور الطبيعي يعطي جمالي وحياة لألوان الزجاج تختلف حسب ساعات النهار بينما النور الاصطناعي الثابت لا يتغير وفي حالة انعدام النور نتيجة وقوع الزجاج المعشق فى مكان بعيد عن النور عندها يمكن أن نضع خلفها إضاءة لتحقيق قدر بسيط من النتيجة المطلوبة.

 

شارك