النفط يحقق مكاسب في الأسبوع الأول من 2024 في ظل المخاطر الجيوسياسية

أنهت أسعار النفط الأسبوع الأول من العام 2024 في المنطقة الخضراء، في خط متواز مع توترات منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل تصاعد المخاطر في البحر الأحمر جراء الهجمات التي تستهدف السفن التجارية.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.51% عند التسوية، الجمعة 5 يناير (كانون الثاني)، لتسجل 78.76 دولار للبرميل، لتحقق مكاسب أسبوعية 2.23%.

في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي2.24% عند التسوية، لتصل إلى 73.81 دولار للبرميل، محققة مكاسب أسبوعية بنسبة 3%.

وقال الشريك في شركة Again Capital LLC،جون كيلدوف: “مع التوترات في الشرق الأوسط، يجب أن ترتفع علاوة التداول الجيوسياسية”، موضحاً أنه “من الصعب على المتداولين محاربة هذه العناوين الرئيسية”.

وأنهى الخامان القياسيان الأسبوع الأول من العام في المنطقة الخضراء،  بعد خسائر الخميس بسبب زيادات كبيرة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.

وأصبح التجار أكثر قلقا بشأن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بعد تجاهل العوامل الجيوسياسية إلى حد كبير منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وتثير الاضطرابات في البحر الأحمر مخاوف واسعة، في ظل تصاعد الهجمات ضد السفن، ومع اضطرار شركات شحن عملاقة إلى اتخاذ تدابير حمائية مع ارتفاع حدة المخاطر.

وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر شركة Maersk الدنماركية، على وقف الشحن عبر الممر المائي الرئيسي في المستقبل المنظور.

ويشار إلى أن أسعار النفط، كانت قد أنهت العام 2023 مسجلة أكبر انخفاض سنوي منذ العام 2020، بحوالي 10%، وذلك مع سيطرة المخاوف المرتبطة بزيادة المعروض في السوق من الإنتاج القياسي خارج أوبك.

ورغم تصاعد التوترات الجيوسياسية خلال العام 2023، إلا أن أسعار النفط سجلت تراجعاً على أساس سنوي، لينهي الخام الأميركي تعاملات العام عند 71.65 دولار للبرميل، ليخسر نحو 10.73% خلال العام في أول انخفاض سنوي له منذ 2020. كما أنهت العقود الآجلة لمزيج برنت العام عند مستوى 77.04 دولار للبرميل، لتخسر 10.32% خلال عام.

شارك