استقرار كامل للذهب محليّاً وترقّب بورصته عالميّاً: أسواق الصاغة خاوية على عروشها والقدرة الشرائيّة السبب

على حاله يبقى سوق الذهب المحلي دون تغيير يُذكر في مبيعاته أو في حجم الطلب على معروضاته، فعلى الرغم من حلول عدة مناسبات توصف لدى الصاغة، بالمواسم إلا أن الواقع لم يتغير (وفقاً لما يقوله الصيّاغ أنفسهم) وبقيت المبيعات تراوح بين الحد الأدنى وما دون هذا الحد، في مناسبات كانت توصف خلال سنوات سابقه بالمواسم التي يتمكن الصاغة خلالها من بيع إنتاج الورشات بشكل كامل، بل وتشهد ضغطا في الطلب يوصلها الى مرحلة نفاد بعض التصاميم المطروحة بشكل كامل أيضاً.
المقدرة الشرائيّة
هذا الواقع الذهبي بمسماه وليس بمضمونه إنما يعكس الحالة المادية للمواطنين ويعكس مسألة القدرة الشرائية التي باتت في تراجع بالنسبة لمن يملكونها أصلاً في هذه الأيام غير الهينة، وعلى أرض الواقع تغص الواجهات بالمعروضات الذهبية ولكن المحال تكاد تخلو من الزبائن، ولعل من يتجول في سوق الصاغة ويلتقي بعض الزبائن أو ينصت لحديثهم إنما يكتشف أنه محض سؤال أو طلب إصلاح لقطعة سبق شراؤها وليس شراء حاليّاً، ولعل ما يدل على ذلك هو عدم وجود الأكياس إياها التي تتراكم فيها العملة بعد أن أصبح أي غرض مهما كان بسيطا بثمن لا يقل عن عشرات ومئات الألوف بحده الأدنى إن لم يكن بالملايين من الليرات.
جبهات عمل بديلة
الصاغة أنفسهم- في أحاديثهم لصحيفة “الثورة”- لم يعودوا يعوّلون على مسألة المواسم، بل أصبحوا يركزون بشكل أساسي على الطلبات أو ما تعرف اصطلاحا بين أهل المهنة بـ”التواصي” إلى جانب بعض جبهات العمل الأخرى كالذهب القادم من القامشلي، أو الذهب الآخر المنتظر دوره في تشغيل الورشات والمدخل مؤقتا من السوري المقيم وغير المقيم والأجنبي إلى الأسواق الداخلية بغرض تصنيعه، ناهيك عن سيطرة القطع غير مرتفعة الصياغة على الإنتاج كالأقراط الخفيفة والأساور غير ذات الزخرفة، الأمر الذي يعكس هشاشة حالة الادخار والتي يبغي صاحبها الاستفادة من كل ليرة.

استقرار عالمي مترقّب
وعلى صعيد الأسعار في الأسواق العالمية قال نقيب الصاغة غسان جزماتي: إن الأونصة في تداولات البورصات العالمية تشهد استقراراً نسبياً تبعاً لبقائها في الفترة الحالية حبيسة عند مستوى 2158 دولارا (تزيد أو تنقص قليلا)، معتبرا أن هذا الاستقرار في ثمنها يعود إلى حالة الانتظار وعدم الرغبة من قبل المستثمرين والمدخرين بالبيع وجني الأرباح أو بالشراء، وبالتالي تضييق العرض لصالح الطلب، إلى حين صدور الخطوط العريضة لتقارير الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي تؤثر بطبيعة الحال على أسواق الذهب تبعا للمدى المتاح تأسيسا عليها لضخ الدولار في المشاريع الاستثمارية من عدمه.

الأسواق المحليّة
وعلى صعيد الأسواق المحلية، قال نقيب الصاغة: إن سعر الغرام يشهد استقرارا كاملا منذ أسبوع وحتى اليوم هذا، مبيناً في هذا السياق أن سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً سجل 840 ألف ليرة، في حين سجل سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 720 ألف ليرة، كما بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 6,9 ملايين ليرة، لتسجل الأونصة الذهبية المحلية سعر 31 مليون ليرة، وعلى ذات المنوال نسجت الليرات الذهبية الإنكليزية، حيث بلغ سعر ذات 22 قيراطاً منها 7,3 ملايين ليرة، في حين بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 6,9 ملايين ليرة سورية.

الثورة

شارك