وظف سوري: مبادرة لتشغيل السوريين عن بعد

 

 

انطلاقاً من واقع الظروف الحالية التي تمر بها سوريا، والصعوبات الاقتصادية التي تزداد يوماً بعد يوماً، أطلقت منصة Forsa.sy مبادرتها #وظف_سوري تحت مسمى خدمة Forsa_Remote لتأمين فرص العمل من خارج سوريا

 

بدأت الفكرة من رؤية م. محمد نعمان شياح مؤسس منصة فرصة، حيث قال، “إن كل سوري يستحق حياةً أفضل، كل سوري لديه القدرة على أن ينجز ويتميز، وكل سوري يستحق مكاناً في شركة تقدره وتعطيه جميع حقوقه، ونحن نعمل على إيصاله لهذه الشركة.

 

حقيقة ما يميز فكرة Forsa Remote ليس قدرتها على جلب فرص العمل من شركات في الخارج برواتب مجزية وجيدة بالنسبة للسوق السورية فقط، وإنما تذليل الصعوبات التي تواجه الشركات الأجنبية والموظفين من الداخل في التعامل والتواصل بين الطرفين من خلال موقعها المتميز، وآلياتها لتقديم ضمانات تضمن حقوق جميع الأطراف، ابتداءاً بتسليم الأعمال وتوزيع المهام، وليس انتهاء بضمان الحقوق المالية للموظف وتجنيبه خطورة إساءة الشركات الأجنبية للتعامل معه، فتلعن المنصة دائما أن جزءً من هدفها الأساسي يتلخص في أن تكون الضامن والحامي لحقوق العامل عند تعامله مع الخارج.

 

وتعقيباً على ما سبق، فمتوسط أجر المواطن السوري المعيل ل 4 أشخاص في القطاع الخاص كان قبل الحرب يعادل 700 – 800 دولار أمريكي واليوم مع تكاثر الأزمات الاقتصادية الخانقة بعد الحرب وهبوط سعر صرف الليرة السورية تأثر متوسط الأجور بشكل كبير وهبط متوسط الأجور للفرد الذي أصبح يعيل 5 أفراد مع ارتفاع مستوى البطالة، إلى 60 دولار شهرياً، وهو مالا يكفي لتحقيق الأمان الغذائي أساساً للأسرة السورية.

 

ويجب الإشادة بنجاح منصة فرصة باستقطاب فرص من عدد من الشركات الأجنبية المعروفة، والتي تدفع متوسط أجور اليوم يقارب ال 500 دولار أمريكي وهو رقم ممتاز مقارنة بأكبر رقم ممكن لشركة خاصة أن تقوم بدفعه من داخل سوريا.

 

ونحن كسوريين قد واجهنا جميعاً أصعب التحديات المتجددة، لتأمين الحياة الكريمة، والأمن الاقتصادي ومازلنا نعمل للتغلب عليها، فنحن لسنا أقل تميزاً من غيرنا، أو أضعف كفاءة لكي لا نحصل على ما نستحق في نهاية كل شهر.

 

ولذلك فإن نشر مثل هذه المبادرة #وظف_سوري بين زملائكم وأصدقائكم، هو ضرورة ملحة، فنحن الطرف المستفيد كسوريين باحثين عن عمل في الداخل، وحتى كسوريين أصحاب أعمال في الخارج عندما نقوم باستخدام أصدقائنا وإخواننا السورين من داخل سوريا، لدعمهم والاستفادة من طاقاتهم بعيداً عن أسعار العمالة المرتفعة في الدول الأجنبية.

 

ونحن في موقع الاقتصاد اليوم نرى أن مثل هذه المبادرات الاحترافية، التي تنشأ من قبل أفراد معروفين بموثوقيتهم ومهنيتهم العالية، تستحق النشر لإيصالها لكل فرد ممكن أن يستفاد منها، ونشجع على نشرها.

 

الاقتصاد اليوم

شارك